نفسه أمير المؤمنين، وسماه أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمير المؤمنين، وأهل بدر متوافرون يسمونه أمير المؤمنين، ويحج بالناس، ويقطع ويرجم.
قلت: فإن قال قائل: قد تجد الخارجي يخرج فيسمى بأمير المؤمنين ويسميه الناس بأمير المؤمنين؟
قال: هذا قول سوءٍ خبيث، يُقاس علي إلى رجل خارجي؟ ! ويقاس أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى سائر الناس؟ ! هذا قول رديء، فنقول: إنما كان عليٌّ خارجيًّا؟ ! إذن بئس القول هذا، [نعوذ باللَّه من الغلو](١).
"مسائل صالح"(٣٤٩)، و"سيرة الإمام أحمد" لابنه صالح ص ٧٦ - ٧٧
قال صالح: قال أبي: أهل الكوفة كلهم يفضلون عليًّا على عثمان إلا رجلين: طلحة بن مصرف وعبد اللَّه بن إدريس.
قلت له: زبيد؟ قال: لا، كان يحب عليًّا -أي: كأنه يفضله على عثمان.
"مسائل صالح"(٧١٥)
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على أحد وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال:"اثبت؛ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان"(٢).
"مسائل صالح"(١٢٧٥)
(١) زيادة من "سيرة الإمام أحمد". (٢) رواه أحمد ٥/ ٣٣١، وعبد بن حميد (٤٤٨)، وأبو يعلى (٧٥١٨)، وابن حبان (٦٤٩٢)، وهو عند عبد الرزاق ١١/ ٢٢٩ (٢٠٤٠١) من حديث سهل عن عثمان بن عفان. قال الهيثمي ٩/ ٥٥: ورواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. اهـ. وقال ابن حجر في "الفتح " ٧/ ٣٨ إسناده صحيح. وصحح إسناده الألباني في "الصحيحة" ٢/ ٥٣٣ تحت حديث رقم (٨٧٥).