قال حرب: سمعت أحمد يقول في حديث أنس: أنَّ رجلًا قال للنبي صلى اللَّه عليه وسلم: يا خير البرية. قال:"ذاك أبي إبراهيم"(١) قال: قد روي غير هذا أنه قال: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ"(٢) وقال اللَّه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[آل عمران: ١١٠] وذهب فيه إلى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أراد به التواضع (٣).
"مسائل حرب" ص ٣٢٢
قال حرب: قلت لإسحاق: حديث مَيْسَرَةَ الفَجْرِ قال: قلت: يَا رَسولَ اللَّهِ، مَتَى (كتبت)(٤) نبيًّا؟ قَالَ:"وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ"(٥) ما معناه؟
(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ١٧٨، ومسلم (٢٣٦٩). (٢) رواه أحمد ٣/ ٢، والترمذي (٣١٤٨)، وابن ماجه (٤٣٠٨) من حديث أبي سعيد. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٧١). (٣) رواه الخلال في "السنة" ١/ ١٥٩ - ١٦٥ (٢٠٧ - ٢٠٨). (٤) في المطبوع من "المسائل"، و"الكبير": (كنت)، وفي "المسند"، و"السنة" و"المجمع": (كُتِبْت) وفي حاشية "المجمع": في (١): (كتب) وهو مخالف لأحمد والمطبوع، موافق للطبراني. (٥) رواه الإمام أحمد ٥/ ٥٩، وابن أبي عاصم في "السنة" (٤١٠)، والطبراني ٢٠/ ٣٥٣ (٣٥٣)، قال الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٢٢٣: رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح. قال الحافظ في "الإصابة" ٣/ ٤٧٠ (٨٢٦٣): أخرج البخاري والبغوي وابن السكن وغيرهم من طريق بديل بن ميسرة، عن عبد اللَّه بن شفيق، عن ميسرة الفجر، قال: وهذا سند قوي لكن اختلف فيه على بديل .. ثم قال: وأخرجه أحمد وسنده صحيح ا. هـ بتصرف. وقال الألباني في "ظلال الجنة": إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح. وانظر أيضًا: "الصحيحة" (١٨٥٦).