[٤٤ - باب: بدء الإيمان كيف كان، والرد على المرجئة]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، نا سفيان قال: حدثني عباد بن كثير (١)، قال: قال لي عمر بن [. . .](٢) سل أبا حنيفة عن رجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق، وأنها بيت اللَّه، ولكن لا أدري أهي التي بمكة أو التي بخراسان؟ أمؤمن هو؟ قال: مؤمن.
فقال لي: سله عن رجل قال: أنا أعلم أن محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- حق وأنه رسول، ولكن لا أدري أهو الذي كان بالمدينة أم محمد آخر؟ أمؤمن هو؟ قال: مؤمن.
"السنة" لعبد اللَّه ١/ ١٩٤ (٢٧٤)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: ثنا أسود بن عامر قال: ثنا جعفر الأحمر، عن أبي الجحاف قال: قال سعيد بن جبير لذر: يا ذر، ما لي أراك كل يوم تجدد دينًا (٣)؟ !
"السنة" لعبد اللَّه ١/ ٣٢٨ (٦٧٣)
قال الخلال: أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر، أن أبا الحارث حدثهم قال: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل قلت: إذا قال الرجل: لا إله إلا اللَّه؛ فهو مؤمن؟
قال: كذا كان بدء الإيمان، ثم نزلت الفرائض الصلاة والزكاة وصوم
(١) عباد بن كثير: متروك؛ قال الإمام أحمد: روى أحاديث أكاذيب. (٢) كذا بالمطبوع، ولعله: عمرو بن خالد القرشي، وهو متروك. (٣) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ١٣٧ (١٥٣٥) عن المروذي عن أحمد، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٥/ ١٠٦٢ (١٨١١) عن حنبل عن أحمد به.