قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا عُبَيْدة -وهو ابن حُميد- قال: حدثني عمار الدهني، عن حبيب بن أبي ثابت، أن حسينًا كان يريد أن يُحْرِم ومعه أصحابه فقدّم إليهم طيبًا فادهنوا به وادهن هو بزيت (١).
"فضائل الصحابة" ١/ ٦٧٦ - ٦٧٧ (٩٢٨)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس -يعني: ابن سيرين- قال: قال الحسن بن علي يوم كَلّم معاوية: ما بين جابرس وجابلق: رجل جده نبي غيري، وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكنت أحقّهم بذاك، ألا إنا قد بايعنا معاوية، ولا أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (٢).
"فضائل الصحابة" ٢/ ٩٦٤ (١٣٥٥)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى قال: حدثني جدي، أن الناس اجتمعوا على الحسن بن علي بالمدائن بعد مقتل علي، فخطبهم فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد إن كل ما هو آت قريب، وإن أمر اللَّه واقع إذلاله وإن كره الناس، وإني واللَّه ما أحْبَبْت -قال محمد بن عُبيد اللَّه هذِه الكلمة فإني واللَّه ما أحببت- أن أَلِيَ مِن أمر أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بما يزن مثقال حبة خردل، يُهراق فيها مِحْجَمةٌ من دم منذ عَقلتُ ما ينفعني مما يضرني، فالحقوا بمطيتكم (٣).
"فضائل الصحابة" ٢/ ٩٧٠ (١٣٦٤)
(١) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ١٩٩ (١٣٤٧٩). (٢) رواه عبد الرزاق ١١/ ٤٥٢ (٢٠٩٨٠)، والطبراني ٣/ ٨٧ (٢٧٤٨) والبيهقي ٨/ ١٧٣. (٣) رواه المروزي في "الفتن" ١/ ١٧٣، والخطيب في "تاريخه" ٨/ ٤١٩، وابن عساكر في "تاريخه" ١٣/ ٢٦٣.