١٠٩ - باب: هل يجوز التبرك بآثار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
قال صالح: قال في الذي يدخل المدينة: ولا يمس الحائط، ويضع يده على الرمانة، وموضع الذي جلس فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يقبل الحائط.
وكان ابن عمر يمسح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان يتبع آثار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يمر بموضع صلى فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (إلا صلى)(١) فيه، حتى مر بشجرة صب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في أصلها ماء، فصب في أصلها الماء (٢).
"مسائل صالح"(١٠٦٢)
قال عبد اللَّه: سألته عن الرجل يمس منبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ويتبرك بمسِّه ويقبِّله، ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى اللَّه جل وعز، فقال: لا بأس بذلك.
"العلل"(٣٢٤٣)
قال سندي الخواتيمي: سألنا أبا عبد اللَّه عن الرجل يأتي هذِه
(١) المثبت من الطبعة الهندية ٣/ ٦١ (١٣٤٠). (٢) روى الحميدي في "مسنده" ١/ ٥٤٠ (٦٨٠)، وابن حبان في "صحيحه" ١٥/ ٥٥١ (٧٠٧٤) والبيهقي ٥/ ٢٤٥ أن ابن عمر -رضي اللَّه عنه- كان يتتبع آثار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكل منزل نزله ينزل فيه، فنزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سمرة فكان ابن عمر يجيء بالماء فيصبه في أصل السمرة كي لا تيبس. واللفظ لابن حبان. قال الألباني في " صحيح موارد الظمآن" ٢/ ٣٧٥ (١٨٩٩) صحيح. وروى البزار في "مسنده" ١٢/ ٢١٣ (٥٩٠٩) عنه أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدنية فيقيل تحتها ويخبر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفعل ذلك. قال المنذري كما في "صحيح الترغيب" (٤٧): رواه البزار بإسناد لا بأس به وقال الألباني: حسن، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ١٧٥: رواه البزار، ورجاله موثقون.