٥٤ - باب ما جاء في قوله تعالى:{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا عبد الرزاق، نا معمر، عن قتادة والحسن في قوله:{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}[البقرة: ٢٥٥]. قال: السنة: النعسة (١).
قال: حدثني أبي، نا يحيى بن يمان، نا أشعث، عن جعفر -يعني: ابن المغيرة- عن سعيد -يعني: ابن جبير- قال: قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: أينام ربك؟ قال: فقال: يا موسى، خذ قدحين زجاجتين فاملأهما ماء، فصلَّ وهما في يديك، فانظر هل يثبتان. فقام يصلي فنعس فانكسرتا، فقال: يا موسى، لو نمت لضاعت السموات والأرض (٢).
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٥٥ - ٤٥٦ (١٠٢٧ - ١٠٢٨)
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١١٣، ومن طريقه ابن جرير في "التفسير" ٣/ ٨. تنبيه: سقط معمر من إسناد الأثر في تفسير عبد الرزاق. (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٤/ ٢٧٦ - ٢٧٧، قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ٢٨ بعدما ذكر أحاديث لا تصح في الباب: وقد روى عبد اللَّه في كتاب "السنة" عن سعيد بن جبير .. وهذا هو الصحيح، فإن القوم كانوا جهالًا باللَّه عَزَّ وَجَلَّ. ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٤٨٧ ومن طريقه أبو الشيخ في "العظمة" ص ٨٣ - ٨٤ (١٤٠) عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن الأشعث، به، عن ابن عباس موقوفًا.