قال الخلال: وأخبرني حرب بن إسماعيل الكِرْماني، قال: ثنا إسحاق -يعني: ابن راهويه- قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان الثوري قال: ثنا عباد، قال: قلت لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة رجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق، ولكن لا أدري هي التي بمكة أو هي التي بخراسان؟ أمؤمن هو؟ قال: نعم.
قال مؤمل: قال الثوري: أنا أشهد أنه عند اللَّه من الكافرين، حتى يستبين أنها الكعبة المنصوبة في الحرم.
قال: وقلت: رجل قال: أعلم أن محمدا نبي وهو رسول، ولكن لا أدري هو محمد الذي كان بالمدينة من قريش أو محمد آخر؟ مؤمن هو؟ قال: نعم، هو مؤمن. قال مؤمل: قال سفيان: هو عند اللَّه من الكافرين (١).
"السنة" للخلال ٢/ ٢٠ (١١٠٤)
وقال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا ابن عون، قال: قال إبراهيم: إن القوم لم يدخر عنهم شيء، فخبئ لكم بفضل عندكم (٢)!
"السنة" للخلال ٢/ ١٣٨ (١٥٤٢).
(١) رواه عبد اللَّه بن أحمد في "السنة" ١/ ١٩٤ (٢٧٤) عن أبيه، عن مؤمل بن إسماعيل، به، وليس قول سفيان، ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٥/ ١٠٦٩ - ١٠٧٠ (١٨٣١) من طريق حنبل، عن الحميدي، عن حمزة بن الحارث، عن أبيه، به، وفيه قال حنبل: قال الحميدي: من قال هذا فقد كفر، وسمعت أحمد بن حنبل يقول: من قال هذا فقد كفر. (٢) رواه عبد اللَّه في "السنة" ١/ ١٣٨ (١٥٤) بدون إسناد عن إبراهيم، وابن بطة في "الإبانة" كتاب الإيمان ٢/ ٨٩٢ (١٢٤٥) من طريق عبد اللَّه بهذا الإسناد، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ٢/ ٩٤٦ (١٨٠٨).