أول رجل سلّ سيفه في اللَّه الزبير بن العوام، نفخة نفخها الشيطان: أُخذِ رسولُ اللَّه. فخرج الزبير يشق الناس بسيفه والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأعلى مكة، قال:"ما لك يا زبير؟ " قال: أخبرت أنك أخذت، قال: فصلى عليه ودعا له ولسيفه (١).
"فضائل الصحابة" ٢/ ٩١٧ - ٩١٨ (١٢٦٥ - ١٢٦٦)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا محمد بن بِشْر، قثنا هشام بن عُروة، عن عبّاد بن حَمْزة قال: كانت على الزبير رَيْطة صفراء، وإن الملائكة نزلت يوم بدر عليها عمائم صفر (٢).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: نا عبّاد بن عَبّاد، عن هِشام، عن أبيه؛ أن الزبير كانت عليه عمامة صفراء يوم بدر فنزلت الملائكة عليها عمائم صفر (٣).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا محمد بن بِشر، عن مِسْعر، عن سُنْبُلة، عن مولاتها قالت: جاء قاتل الزبير وأنا عند علي جالسة يستأذن، فجاء الغلام فقال: هذا قاتلُ الزبير. فقال: ليدخل قاتل الزبير النار. قالت: وجاء قاتل طلحة يستأذن فقال الغلام: هذا قاتل طلحة يستأذن. فقال: ليدخل قاتل طلحة النار (٤).
قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قال: نا زائدة قال: نا عاصم بن أبي
(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ٢٨٩ (٩٦٤٦)، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٨٠ (٣٢١٥٨). (٢) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ٢٦ من طريق هشام، به. (٣) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ١٠٣ من طريق همام، ورواه الطبراني ١/ ١٢٠ (٢٣٠) من طريق حماد بن سلمة كلاهما عن هشام، بنحوه قال الحافظ في "الإصابة" ١/ ٥٤٥ إسناد صحيح. (٤) هو في "المسند" ١/ ٨٩ من طرق عن علي، به -لكن دون ذكر قاتل طلحة.