٢٧١٩ - (٥) مسلم. عَنْ جَابِرٍ أَيضًا؛ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال لَهُ:(قَدْ أَخَذْتُ جَمَلَكَ بِأَربَعَةِ دَنَانِيرَ، وَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ)(٢). خرَّجه البخاري في مواضع، منها:"الوكالة" في باب "إذا وكل رجلًا أن يعطي شيئًا، ولم يبين كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه الناس". قال: عَنْ جَابِر: كنْتُ مَعَ النبِي - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَكُنْتُ عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ (٣) إِنمَا هُوَ فِي آخِرِ الْقَوْمِ، فَمَرَّ بِهِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال:(مَنْ هذَا؟ ) فَقُلْتُ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. قَال:(مَا لَكَ؟ ) قُلْتُ: إِني عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ. قَال:(أَمَعَكَ قَضِيبٌ؟ ) قُلْتُ: نَعَم. قَال:(أَعْطِنِيهِ). فَأَعْطَيتُهُ، فَضَرَبَهُ فَزَجَرَهُ، فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنْ أَوَّلِ الْقَوْمِ! .. وذكر الحديث. وخرجه فِي "الجهاد" في باب "من ضرب دابةَ غيره" قال فِيهِ: فَلَمَّا أَنْ أَقْبَلْنَا قَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَعَجَّلَ إِلَى أَهْلِهِ فلْيَتَعَجَّلْ). قَال جَابِرٌ: فَأَقْبَلْنَا، وَأَنَا عَلَى جَمَلٍ لِي أَرمَكَ (٤) لَيسَ فِيهِ شِيَة (٥)، وَالناسُ خَلْفِي، فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ قَامَ عَلَيَّ فَقَال لِي (٦) النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (يَا جَابِرُ اسْتَمسِكْ). فَضَرَبَهُ بِسَوْطِهِ ضَربَةً فَوَثَبَ الْبَعِيرُ مَكَانَهُ، فَقَال:(أَتَبِيعُ الْجَمَلَ؟ ) قُلْتُ: نَعَم.
(١) "صرارًا": موضع قريب من المدينة. (٢) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب. (٣) الثفال: هو البطئ الثقيل. (٤) "جمل لي أرمك": ما خالط حمرته سواد. (٥) "شية" أي: علامة. (٦) قوله: "لي" ليس في (ج).