رسول الله، عوراتُنا ما نأتي منها وما نَذَرُ؟ قال:«احفظ عَوْرتكَ إلا مِن زوجتك أو ما ملكت يمينُك». قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال:«إن استطَعْتَ أن لا يَرَيَنَّها أحدٌ فلا يَرَيَنَّها». قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال:«الله أحقُّ أن يُسْتَحْيا مِن النَّاس».
وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه (١). وقال الترمذي: حسن. هذا آخر كلامه.
وقد تقدّم الاختلاف في بهز بن حكيم. وجدُّه هو معاوية بن حَيدة القُشَيري، له صحبة.
قال ابن القيم - رحمه الله -: وقد حكى الحاكم (٢) الاتفاق على تصحيح حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. ونص عليه الإمام أحمد وعلي ابن المديني وغيرهما (٣). والله أعلم.
* * *
(١) أبو داود (٤٠١٧). والترمذي (٢٧٦٩)، والنسائي في «الكبرى» (٨٩٢٣)، وابن ماجه (١٩٢٠). وأخرجه أحمد (٢٠٠٣٤)، والحاكم (٤/ ١٧٩ - ١٨٠) وقال: صحيح الإسناد. (٢) في «المدخل إلى كتاب الإكليل» (ص ١٠٥)، وانظر: «المستدرك» (١/ ٤٦). (٣) كابن معين وأبي داود. انظر: «تهذيب التهذيب» (١/ ٤٩٨ - ٤٩٩). وانظر ما سبق في كتاب الزكاة (١/ ٢٦٦).