ثالثًا: الحسنات، فإن الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها، فالويل لمن غلبت آحاده عشراته، قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين (١١٤)} [هود]. روى الترمذي في سننه من حديث أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي اللهُ عنهما: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»(٢).
رابعًا: المصائب، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: لما نزلت {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}[النساء: ١٢٣]، بلغت من المسلمين مبلغًا شديدًا، فقال رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:«قَارِبُوا وَسَدِّدُوا، فَفِي كُلِّ مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كَفَّارَةٌ، حَتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا، أَوِ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا»(٣).
خامسًا: دعاء المؤمنين واستغفارهم في الحياة وبعد الممات، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم (١٠)} [الحشر]. وقال تعالى:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[نوح: ٢٨].
سادسًا: ما يُهدَى الميت بعد الموت من ثواب صدقة، أو حج،
(١) ص: ١٨٠ برقم ١٥١٧، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٨٣) برقم ١٣٤٣. (٢) ص: ٣٣٢ برقم ١٩٨٧، وقال: حديث حسن صحيح. (٣) ص: ١٠٣٩ برقم ٢٥٧٤.