روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ، غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا، إِلَاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ»(١).
ثالثًا: الإخلاص المنافي للشرك، فلا يقولها رياء ولا سمعة، قال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَاّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[البينة: ٥]، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ»(٢).
رابعًا: الصدق المنافي للكذب، فيقول لا إله إلا الله صادقًا من قلبه، قال تعالى:{الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ}[العنكبوت: ١ - ٣]، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ، إِلَاّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ»(٣)، فاشترط الصدق في هذا الحديث.
خامسًا: المحبة المنافية للبغض، فيحب هذه الكلمة، وما تدل عليه، وأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى:{وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ}[البقرة: ١٦٥].
سادسًا: الانقياد لما دلت عليه، المنافي لترك ذلك، فيجب الانقياد لما تدل عليه لا إله إلا الله من الأعمال الظاهرة والباطنة، قال تعالى: