روى الترمذي في سننه من حديث أبي الدرداء: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ»(١).
وحسن الخلق يشمل جوانب كثيرة من حياة المسلم في أقواله وأعماله؛ في عبادته لربه، وتعامله مع عباده، قال عبد الله بن المبارك:«حُسْنُ الخُلُقِ طَلَاقَةُ الوَجْهِ، وَبَذْلُ المَعْرُوْفِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَأَنْ تَحْتَمِلَ مَا يَكُوْنُ مِنَ النَّاسِ».
فأوصي أخي المدرس أن يكون حسن الخلق مع زملائه، ومع طلابه، ومع أولياء أمورهم، وأن يكون رفيقًا في تعامله معهم.
روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَاّ زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَاّ شَانَهُ»(٢).
ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحسن الناس خلقًا، فمن أحب أن يهتدي
(١) برقم (٢٠٠٢)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (٢) برقم (٢٥٩٣).