وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيْهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ»(٢).
قوله:«مَا يَتَبَيَّنُ فِيْهَا»، أي لا يدري هل هي في طاعة الله أو معصيته؟
وروى البخاري في صحيحه من حديث سهل بن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَن يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ»(٣).
وروى الترمذي في سننه من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال:«أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَليَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيْئَتِكَ»(٤).
وروى الترمذي في سننه من حديث سفيان الثقفي قال: قلت: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به؟ قال:«قُلْ: رَبِّيَ اللهُ، ثُمَّ اسْتَقِمْ»، قلت: يا رسول الله، ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال:«هَذَا»(٥).
وقال عبد الله بن مسعود: «أنذرتكم فضول الكلام، بحسب أحدكم
(١) برقم (٢٦١٦)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. (٢) صحيح البخاري برقم (٦٤٧٧)، وصحيح مسلم برقم (٢٩٨٨). (٣) برقم (٦٤٧٤). (٤) برقم (٢٤٠٦)، وقال: هذا حديث حسن. (٥) برقم (٢٤١٠)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.