المدافع، ويضع الواحد منهم يده على قلبه ينتظر الموت في أي لحظة، قال تعالى:{الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[الأنعام: ٨٢].
قوله:«مُعَافًى فِي بَدَنِهِ»، أي: صحيحًا سالمًا من العلل والأسقام، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ وَالجُنُوْنِ وَالجُذَامِ، وَمَن سَيِّئِ الأَسْقَامِ»(١).
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأل ربه صباحًا ومساءً هذه العافية في دينه ودنياه ونفسه وأهله وماله، وأمر أصحابه بذلك، روى الإمام أبوداود من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لَم يَكُنْ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِيْنَ يُمْسِي وَحِيْنَ يُصْبِحُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ... » الحديث (٢).
(١) (٢٠/ ٣٠٩) برقم (١٣٠٠٤) وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم. (٢) برقم (٥٠٧٤) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٥٧) برقم (٤٢٣٩).