١٢ - ومنها كذلك عندما أصابهم الجوع الشديد فنحروا النواضح (١) وأكلوا منها حتى قل الظهر، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بفضل أزوادهم ودعا فيها بالبركة، فأكلوا جميعًا منها وحلت فيها البركة.
١٣ - حسن خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وإجابته إلى ما يلتمس منه أصحابه، وإجراؤهم على العادة البشرية في الاحتياج إلى الزاد في السفر.
١٤ - فيه منقبة لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - دالة على قوة يقينه بإجابة دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما أشار إليه بذلك، وعلى حسن نظره للمسلمين.
١٥ - فيه جواز المشورة على الإمام بالمصلحة وإن لم يُطلب منه الاستشارة (٢).
١٦ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كغيره من البشر لا يعلم إلا ما علمه الله، ولهذا لما ضلت ناقته لم يعرف مكانها حتى دله الله عليها وأرسل من يأتي بها.
١٧ - جواز ائتمام الفاضل بالمفضول، وهذا حصل عندما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف عبد الرحمن بن عوف الركعة الأولى من
(١) الإبل التي يستقى عليها، واحدتها ناضح، النهاية (٥/ ٦٩). (٢) فتح الباري (٦/ ١٣٠).