١٣ - روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كُنْتُ أَتَعَرَّقُ الْعَرْقَ وَأَنَا حَائِضٌ، فَيَأْخُذُهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ كَانَ فَمِي، وَأَشْرَبُ مِنَ الْإِنَاءِ، فَيَأْخَذُهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ كَانَ فَمِي، وَأَنَا حَائِضٌ (١).
١٤ - روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الفِرَاشِ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ:«دَعْهُمَا»، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا، وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ، يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَإِمَّا قَالَ:«تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَهُوَ يَقُولُ:«دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفِدَةَ» حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ، قَالَ:«حَسْبُكِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:«فَاذْهَبِي»(٢).
١٥ - ضَرَبَتْ خَدِيجَةُ - رضي الله عنها - أَرَوْعَ الْأَمْثَالِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَبَعْدَهُ، وَنُذَكِّرُ بَعْضَ مَوَاقِفِهَا وَمَوَاقِفِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لِيَكُونَ ذَلِكَ مِثَالًا يُحْتَذَى لِكُل زَوْجَيْنِ يُرِيدَانِ أَنْ تَكُونَ حَيَاتُهُمَا مَعَ بَعْضِهِمَا حَيَاةً
(١). (٤١/ ٤٢٧) برقم (٢٤٩٥٤)، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم. (٢). صحيح البخاري برقم (٩٤٩)، وصحيح مسلم برقم (٨٩٢) واللفظ له.