قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: «فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعدما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال».
وروى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وسأله عن المحرم قال شعبة أحسبه يقتل الذباب؟ فقال أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا»(٢).
قال ابن حجر - رحمه الله -: «شبههما بذلك؛ لأن الولد يشم ويقبل (٣)، وفي رواية الطبراني في المعجم الكبير من طريق أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حجره، فقلت: أتحبهما يا رسول الله؟ قال:«وَكَيْفَ لا أُحِبُّهُمَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا»» (٤).
وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ
(١). صحيح البخاري برقم ٥٨٨٤، وصحيح مسلم برقم ٢٤٢١ مختصرًا. (٢). برقم ٣٧٥٣. (٣). فتح الباري (٧/ ٩٩). (٤). (٤/ ١٥٦) برقم ٣٩٩، وقال محققه: فيه الحسن بن عنبسة وهو ضعيف.