٢ - أنه ينبغي للمؤمن أن يسأل ربه الثبات على دينه دائمًا وأبدًا.
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر يقول:«يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»(١).
وروى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ أُصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ»، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ»(٢).
٤ - أن قوله تعالى:{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} أن هذه الآية الكريمة أوضحت غاية الإيضاح براءة نبينا - صلى الله عليه وسلم - من مقاربة الركون إلى الكفار، فضلًا عن نفس الركون (٣).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١). مسند الإمام أحمد (١٩/ ١٦٠) برقم ١٢١٠٧، وقال محققوه: إسناده قوي على شرط مسلم، وأصله في صحيح مسلم. (٢). صحيح مسلم برقم ٢٦٥٤. (٣). أضواء البيان للشنقيطي - رحمه الله - (٣/ ٧٣٤).