وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله - عز وجل - قال: رخص النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس?:«مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ»، قَالَتْ: لَا، وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ، قَالَ:«ارْقِيهِمْ»، قَالَتْ: فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:«ارْقِيهِمْ»(٤).
وروى البخاري ومسلم من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجارية في بيتها وقد رأى بوجهها سفعة:«بِهَا نَظْرَةٌ، فَاسْتَرْقُوا لَهَا» يَعْنِي بِوَجْهِهَا صُفْرَةً (٥).
وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه - قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الرُّقَى، فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنُ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ، وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، قَالَ: فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ:«مَا أَرَى بَأْسًا، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ»(٦).
(١). أي من لسع كل دابة ذات سم. (٢). رقية النملة: قروح تخرج في الجنب وغيره من الجسد. (٣). برقم ٢١٩٦. (٤). برقم ٢١٩٨. (٥). صحيح البخاري برقم ٥٧٣٩، وصحيح مسلم برقم ٢١٩٧. (٦). برقم ٢١٩٩.