ومن وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - ما رواه أحمد في مسنده من حديث الحسن قال: لما احتضر سلمان - رضي الله عنه - بكى، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا عهدًا فتركنا ما عهد إلينا أن يكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب، قال: ثم نظرنا فيما ترك فإذا قيمة ما ترك بضعة وعشرون درهمًا، أو بضعة وثلاثون درهمًا» (٢).
وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:«أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام»(٣).
وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:«جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يريد سفرًا فقال: يا رسول الله أوصني، قال: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ»، فلما ولى الرجل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللّهُمّ ازْوِ لَهُ الْأَرْضَ وَهَوّنْ
(١). أحمد في كتاب الزهد ص ٢٦، ومعجم الطبراني (٢/ ١٥٩) برقم ٣٣١، وحسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - كما في السلسلة الصحيحة (٧/ ٩٤٦) برقم ٣٣٢٠. (٢). (٣٩/ ١١٥) برقم ٢٣٧١١، وقال محققوه: حديث صحيح. (٣). صحيح البخاري برقم ١١٧٨، وصحيح مسلم برقم ٧٢١.