وأما الانصراف فإن المشروع لمتبعها ألا ينصرف حتى توضع في القبر ويفرغ من دفنها، وهذا كله على سبيل الاستحباب» (١).
٧ - الإسراع بالجنازة من غير رمل مشروع، لما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ»(٢).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «وأما دبيب الناس اليوم خطوة خطوة فبدعة مكروهة، مخالفة للسنة، ومتضمنة للتشبه بأهل الكتاب اليهود»(٣).
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -: «المقصود بالإسراع بالجنازة - المشي - ويدخل ضمنًا الصلاة عليها وتغسيلها، والسرعة في تجهيزها، وظاهر الحديث يعم الجميع من حيث المعنى»(٤).
٨ - يجوز المشي أمامها وخلفها، وعن يمينها ويسارها، على أن
(١) صلاة المؤمن، د. سعيد بن وهف القحطاني (٣/ ١٢٨٤). (٢) صحيح البخاري برقم ١٣١٥، وصحيح مسلم برقم ٩٤٤. (٣) زاد المعاد (١/ ٦٦٧). (٤) صلاة المؤمن، د. سعيد بن وهف القحطاني (٣/ ١٢٨٥).