قال البخاري - رحمه الله - في كتابه الصحيح: بَابُ الجهاد ماض مع البر والفاجر لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ»(٦).
وفي رواية مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوي ناصية فرس بأصبعيه وهو يقول:«الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ»(٧).
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الْبَرَكَةُ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ»(٨)(٩).
قال الخطابي - رحمه الله -: «فيه إشارة إلى أن المال الذي يكتسب باتخاذ الخيل من خير وجوه الأموال وأحبها، والعرب تسمي
(١) الأرثم: هو الذي أنفه أبيض وشفته العليا. (٢) المحجل: هو الذي في قوائمه بياض. (٣) مطلق اليمين: ليس فيها تحجيل. (٤) فكميت: هو الذي لونه بين السواد والحمرة على هذه الشية، أي على هذه الصفة المتقدمة في الحديث. (٥) (٣٧/ ٢٥٣) برقم ٢٢٥٦١، وقال محققوه: حديث حسن. (٦) صحيح البخاري برقم ٢٨٥٢ (٧) برقم ١٨٧٢. (٨) صحيح البخاري برقم ٢٨٥١، وصحيح مسلم برقم ١٨٧٤. (٩) قال ابن حجر - رحمه الله -: المراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة، قاله الخطابي وغيره. فتح الباري (٦/ ٥٦).