رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذ الوبرة من فيء الله - - عز وجل - - فيقول:«مَا لِي مِنْ هَذَا إلَّا مِثْلَ مَا لِأَحَدِكُمْ إلَّا الْخُمُسَ، وهُوَ مَرْدُودٌ فِيكُمْ، فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ فَمَا فَوْقَهُمَا، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ، فَإِنَّهُ عَارٌ وَشَنَارٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(١).
٢١ - شجاعة أم سليم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أنس - رضي الله عنه - أن أم سليم? اتخذت يوم حنين خنجرًا، فكان معها، فرآها أبو طلحة، فقال: يا رسول الله! هذه أم سليم معها خنجر، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا هَذَا الخِنْجَرُ»، قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك، قالت: يا رسول الله: اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ»(٢).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١) (٢٨/ ٣٨٥) برقم ١٧١٥٤، وقال محققوه: حديث حسن لغيره. (٢) برقم ١٨٠٩.