روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:« ... وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ»، وَقَرَنَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى (٢).
ومنها: الإحسان إلى الناس بالقول والعمل، قال تعالى:{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة:٨٣]، وقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}[النحل:٩٠]، وقال تعالى:{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[الإسراء:٥٣].
قال ابن كثير - رحمه الله -: «يأمر تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر عباد الله المؤمنين أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن، والكلمة الطيبة، فإنهم إذا لم يفعلوا ذلك،
(١) فتح الباري (١٠/ ٤٤٢). (٢) (٣٦/ ٤٧٤) برقم ٢٢١٥٣، وقال محققوه: صحيح لغيره.