وفصد الودجين: ينفع من وجع الطحال، والربو، والبهر، ووجع الجبين.
والحجامة على الكاهل (١): تنفع من وجع المنكب والحلق.
والحجامة على الأخدعين: تنفع من أمراض الرأس، وأجزائه، كالوجه، والأسنان، والأذنين، والعينين، والأنف، والحلق، إذا كان حدوث ذلك عن كثرة الدم أو فساده، أو عنهما جميعًا. قال أنس - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحتجم في الأخدعين (٢) والكاهل» (٣)(٤).
وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:«احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ، وَبَيْنَ الْكَتِفَيْنِ، وَكَانَ يَحْجُمُهُ عَبْدٌ لِبَنِي بَيَاضَةَ، وَكَانَ يُؤْخَذُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ مُدٌّ وَنِصْفٌ، فَشَفَعَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أَهْلِهِ، فَجُعِلَ مُدًّا»(٥).
وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي رَأْسِه وَهُوَ مُحْرِمٌ، مِنْ
(١) الكاهل: ما بين الكتفين، وهو مقدم الظهر. (٢) الأخدعان: عرقان في جانبي العنق يحتجم منه. (٣) أخرجه الترمذي في سننه برقم ٢٠٥٢، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - كما في صحيح سنن الترمذي (٢/ ٢٠٤) برقم ١٦٧١. (٤) زاد المعاد (٤/ ٤٩ - ٥١) باختصار وتصرف. (٥) (٥/ ١٢٧) برقم ٢٩٧٩، وقال محققوه: حديث صحيح.