ويقبل الهدية، ولو أنها جرعة لبن، أو فخذ أرنب، ويكافئ عليها، ويأكلها، ولا يأكل الصدقة، روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها -، قالت:«كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، وَيُثِيبُ عَلَيْهَا»(٤).
وأما ذكر جرعة اللبن، وفخذ الأرنب، ففي الصحيحين من حديث أم الفضل:«أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَشِيَّةِ عَرَفَةَ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ، فَشَرِبَهُ»(٥).
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنهما - أن أبا طلحة بعث بورك أرنب أو فخذيها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبله (٦).
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كَانَ
(١) صحيح البخاري برقم ٤٨٩١، وصحيح مسلم برقم ١٨٦٦ واللفظ له. (٢) الكراع: من الدابة ما دون الكعب. (٣) صحيح البخاري برقم ٥١٧٨. (٤) برقم ٢٥٨٥. (٥) صحيح البخاري برقم ٥٦١٨، وصحيح مسلم برقم ١١٢٣. (٦) صحيح البخاري برقم ٢٥٧٢، وصحيح مسلم برقم ١٩٥٣.