من جمعهن فقد جمع الإيمان، إنصاف من نفسه، والإنفاق من اقتار، وبذل السلام للعالم» (١).
وقال جندب بن عبد الله - رضي الله عنه -: «كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن غلمان حزاورة (٢)، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانًا» (٣).
وقال عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه -: «إن للإيمان فرائض، وشرائع، وحدودًا، وسننًا، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان»(٤).
وقال الشافعي - رحمه الله -: «الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية»(٥).
وقال البخاري - رحمه الله -: «لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار، فما رأيت أحدًا منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص»(٦).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «الإيمان المطلق
(١). صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب إفشاء السلام من الإسلام. (٢). حزاورة: جمع حزور، وحزور هو الصبي الذي قارب البلوغ. (٣). سنن ابن ماجه برقم ٦١، وابن منده في كتاب الإيمان (١/ ٣٧٠) برقم ٢٠٨، وقال محققه علي بن محمد الفقيهي: حسن. (٤). كتاب الإيمان، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: بني الإسلام على خمس. (٥). فتح الباري (١/ ٤٧). (٦). فتح الباري (١/ ٤٧).