ومنها: أن هلاك يأجوج ومأجوج فيه، روى مسلم في صحيحه من حديث النواس بن سمعان - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما ذكر يأجوج قال:« ... ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلِ الْخَمَرِ -وَهُوَ جَبَلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ- فَيَقُولُونَ: لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا .. » وفي تتمة الحديث: «فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَىَ - عليه السلام - وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ (١) فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى (٢) كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ» (٣).
تنبيه: ما ورد في فضائل الشام يدخل فيه المسجد الأقصى؛ ولذلك لم أرغب تكراره (٤).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١). النغف بالتحريك: دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحدتها نغفة. النهاية في غريب الحديث (٥/ ٨٧). (٢). فرسى: بفتح الفاء أي قتلى، الواحد: فريس، من فرس الذئب الشاة، وافترسها إذا قتلها. النهاية في غريب الحديث (٣/ ٢٢٨). (٣). برقم ٢٩٣٧. (٤). وللمزيد انظر كلمة رقم (٨٩) من الجزء ٦ - ٧ من موسوعة الدرر المنتقاة للمؤلف.