ومن فضائله في السُّنة، أنه مسرى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومنه معراجه، فروى مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ. قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ التي يربط بها الْأَنْبِيَاءُ. قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ ... »(١).
ومنها: أنه قبلة المسلمين الأولى، فروى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بمكة نحو بيت المقدس، والكعبة بين يديه، وبعدما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرًا، ثم صُرف إلى الكعبة»(٢).
ومنها: أنه ثاني مسجد وُضع في الأرض، فروى البخاري
(١). برقم ١٦٢. (٢). (٥/ ١٣٦) برقم ٢٩٩١، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط الشيخين.