والدعوة إلى الله، وطلب العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك.
ثانيًا: الصبر عن معصية الله فإن العبد محتاج إلى الصبر عن ملذات الدنيا وشهواتها المحرمة، قال تعالى:{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}[الإنسان: ١٢]. قال بعض المفسِّرين: صبروا عن معصية الله (١).
روى الترمذي في سننه من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله: أي الناس أشدُّ بلاء؟ قال:«الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الْرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِيْنِهِ، فَإِن كَانَ فِي دِيْنِهِ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِن كَانَ فِي دِيْنِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِيْنِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيْئَةٌ»(٢).