يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ» (١). فلا تدخل في ذلك المصاهرة. والأحوط القول الأول.
المسألة الثانية: رضاع الكبير، والمقصود بالكبير من تجاوز السنتين، اختلف العلماء في تأثير رضاع الكبير على ثلاثة أقوال:
١ - القول الأول: وهو مذهب الجماهير، أنه لا يؤثر مهما كانت الظروف.
٢ - القول الثاني: أن رضاع الكبير يؤثر مطلقًا.
٣ - القول الثالث: أن رضاع الكبير يؤثر عند الحاجة الماسة، وإذا دعت إليه الضرورة، وهو مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، واستدلوا على ذلك بالقصة المشهورة: أن سالمًا مولى أبي حذيفة لما كبر شق على أبي حذيفة أن يدخل بيته، فاستفتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ»(٢). فدل هذا الحديث على أنه إذا دعت الحاجة كما في حديث سالم، فإنه يجوز أن يرضع الكبير ويؤثر.
والراجح القول الأول، وأن الحديث خاص بسالم مولى أبي