السنة الماضية (١)، وهو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه.
فائدة:
ذكر القرطبي - رحمه الله - في قوله تعالى {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} قال: «بارتكاب الذنوب؛ لأن الله -سُبْحَانَهُ- إذا عظَّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظَّمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيِّئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال.