ثانيًا: أن ينظر المسلم إلى موضع السجود ولا يلتفت في صلاته.
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لَا يَزَالُ اللهُ مُقْبِلاً عَلَى العَبْدِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلتَفِتْ، فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ انْصَرَفَ عَنْهُ»(١).
ثالثًا: تدبر القرآن الكريم والأذكار التي يقولها في صلاته، قال تعالى:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: ٢٤].
فإذا تدبَّر المسلم أذكار الركوع والسجود وغيرها من الأذكار كان ذلك أوعى للقلب وأقرب للخشوع.
رابعًا: ذكر الموت في الصلاة.
روى الطبراني في المعجم الكبير من حديث سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلاً قال له: عظني في نفسي يرحمك الله، قال:«إِذَا أَنتَ صَلَّيتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ»(٢).
خامسًا: أن يهيئ المصلي نفسه فلا يصلي وهو حاقن ولا بحضرة طعام، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ»(٣)
(١) مسند الإمام أحمد (٣٥/ ٤٠٠) برقم (٢١٥٠٨) وقال محققوه: صحيح لغيره. (٢) معجم الطبراني الكبير (٦/ ٤٤) برقم (٥٤٥٩)، وقال الحافظ في الإصابة (٣/ ٧٠): ورجاله ثقات، قال الألباني في السلسلة الصحيحة (٤/ ٥٤٦) برقم (١٩١٤): وهو في حكم المرفوع كما هو ظاهر. (٣) صحيح مسلم برقم (٥٦٠).