لغة الحرام، كل شيء عندهم حرام، فهذا وأمثاله اتخذوا دينهم لعبًا ولهوًا، والله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم - {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}[هود: ١١٢]. ولم يقل: كما أردت، قال ابن عبد البر -رحمه الله-: «أجمع العلماء على أن العامي لا يجوز له تتبع الرخص»(١).
وأما قول بعضهم: ضع بينك وبين النار مطوع، فهذا القول لا يكون صحيحًا إلا بسؤال أهل العلم المعروفين بالتقوى، وأن يكون القصد من السؤال معرفة الحق والعلم الذي يرضي الله تعالى.
روى الحاكم في مستدركه من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ: كِتَاب اللَّه، وَسُنَّة نَبِيِّهِ»(٢).
ثانيًا: الاقتداء بالسلف، والرجوع إليهم في فهم الكتاب والسنة، وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان وأئمة المسلمين،
(١). جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩١). (٢). المستدرك (١/ ٢٨٤)، وحسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ١٢٥) برقم (٤٠)، وأصله في صحيح مسلم برقم (١٢١٨).