خامسًا: الحذر من صحبة الأشرار، ففي الحديث أن أبا جهل وعبد الله ابن أبي أمية ما زالا يحرضان أبا طالب على الثبات على دينه حتى مات على الكفر وختم له بتلك الخاتمة السيئة.
وقد حثّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على اختيار الجليس الصالح، روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»(٤).
قال الشاعر:
عن المرء لا تسلْ وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١) الضبع الذكر. (٢) صحيح البخاري برقم (٣٣٥٠). (٣) صحيح البخاري برقم (٤٧٧١)، وصحيح مسلم برقم (٢٠٦). (٤) سنن أبي داود برقم (٤٨٣٣) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩١٧) برقم (٤٠٤٦).