وروى البخاري في صحيحه مِن حَدِيثِ أَنَسٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ»(١).
وروى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ وَاثِلَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيَّ»(٢).
ويتأكد السواك في مواضع عديدة منها:
أولًا: عند كل صلاة فرضًا كان أم نفلًا، لما تقدَّم مِن حَدِيثِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم الذي وَرَدَ فيه:«لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ»(٣).
ثانيًا: عند كل وضوء لِقَولِهِ صلى اللهُ عليه وسلم: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ»(٤).
ثالثًا: عند القيام من نوم الليل، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ رضي اللهُ عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ الليلِ يَشُوصُ (٥) فَاهُ بِالسِّوَاكِ» (٦).
رابعًا: عند دخول البيت، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ
(١) «صحيح البخاري» (برقم ٨٨٨). (٢) «مسند الإمام أحمد» (٢٥/ ٣٨٩) (برقم ١٦٠٠٧)، وقال محققوه: حديث حسن لغيره. (٣) سبق تخريجه. (٤) «صحيح البخاري» (ص: ٣٦٧)، كتاب الصوم: باب السواك الرطب واليابس للصائم. (٥) الشَّوْص: الدَّلْك. (٦) «صحيح البخاري» (برقم ٢٤٥)، و «صحيح مسلم» (برقم ٢٥٥).