من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة» (١).
٧ - أن حكم الهجرة لم ينسخ بل هو باق إلى يوم القيامة، روى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ:«حَدَّثَهُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَاخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُنَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ الْهِجْرَةَ لَا تَنْقَطِعُ مَا كَانَ الْجِهَادُ»(٢)(٣).
(١) «بدائع الفوائد» (٣/ ٢٠٨). (٢) «مسند الإمام أحمد» (٢٧/ ١٤٢) (برقم ١٦٥٩٧)، وقال محققوه: إسناده صحيح. (٣) انظر: «فقه السيرة» د. زيد بن عبد الكريم الزيد (ص: ٢٩٢ - ٣٢١).