ومنها ما رواه أبو داود في سننه من حديث عبد الله ابن عمرو رضي اللهُ عنهما، قال النبي صلى اللهُ عليه وسلم:«إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ يَعُودُ مَرِيضًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ، يَنْكَأُ لَكَ عَدُوًّا، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلَاةٍ»(٢).
ولعيادة المريض فوائد، فمن ذلك:
أولاً: الأجر العظيم من الله كما تقدَّم ذلك في الأحاديث السابقة.
ثانياً: تنشيط قوى المريض بزيارة من يحبه.
ثالثاً: الدعاء له وتفقُّد أحواله التي لا تتحقَّق بغير العيادة.
رابعاً: تُذَكِّرُ العَائدَ نعمةَ الله عليه بالعافية التي حُرِمَ غيرهُ منها.
خامساً: دعوته إلى الإسلام إذا كان من غير المسلمين، كما روى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي اللهُ عنه قال: كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَاسِهِ فَقَالَ لَهُ:«أَسْلِمْ»، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صلى اللهُ عليه وسلم فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
(١) برقم ٣١٠٦ وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم ٢٩٦٤ والألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٦٠٠) برقم ٢٦٦٣. (٢) برقم ٣١٠٧ وصححه ابن حبان في صحيحه برقم ٢٩٦٣ والألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٦٠٠) برقم ٢٦٦٤.