قوله تعالى: {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيه (٢٠)} أي قد كنت موقناً في الدنيا أن هذا اليوم كائن لا محالة، كما قال تعالى:{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون}[البقرة: ٤٦].
قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَة (٢١)} أي مرضية، قد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها.
قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَة (٢٢)} أي رفيعة قصورها، حسان حورها، ناعمة دورها، دائم حبورها، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال:«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَا بَيْنَ الدَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ»، أُرَاهُ قَالَ:«وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ»(٢).
(١) برقم ٢٤٤١ وصحيح مسلم برقم ٢٧٦٨. (٢) برقم ٢٧٩٠.