بكسر الصاد أي يتعجبون فأنزل الله عز وجلّ (١){إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ} ولو تأمّل ابن الزّبعري الآية ما اعترض عليها، لأنّه قال:{وَما تَعْبُدُونَ} ولم يقل ومن تعبدون فإنما أراد الأصنام ونحوها مما لا يعقل، ولم يرد المسيح ولا الملائكة وإن كانوا معبودين.
[٥٨]{وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ.}
(عس)(٢) قيل (٣) إنّ الكناية عن عيسى، وقيل (٤) عن محمد صلّى الله عليه وسلم.
(سي) والقائلون هم عبد الله بن الزّبعري ونظراؤه.
[٦١]{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ.}
(عس)(٥) قيل (٦) إنّه يريد نزول عيسى بن مريم آخر الزمان ففيه دليل على الساعة، والله أعلم.
(سي) قيل (٧)
= انظر: زاد المسير: ٧/ ٣٢٤. الجامع لأحكام القرآن: ١٦/ ١٠٣. (١) سورة الأنبياء: آية: ١٠١. (٢) التكميل والإتمام ٧٨ ب، ٧٩ أ. (٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٥/ ٨٨ عن السدي وابن زيد. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ١٠٤ عن السدي. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٥/ ٨٨ عن أبي بن كعب. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ١٠٤ عن قتادة، وقال القرطبي «وفي قراءة ابن مسعود أآلهتنا خير أم هذا وهو يقوي قول قتادة فهو استفهام تقرير في أن آلهتهم خير» اه. (٥) التكميل والإتمام: ٧٩ أ. (٦) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٥/ ٩٠ عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والسدي والضحاك وابن زيد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٣٢٥ عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي، وذكره ابن كثير في تفسيره: ٧/ ٢٢٢ واختاره. وانظر: الدر المنثور: ٧/ ٣٨٦. (٧) قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: ١٦/ ١٠٧: «ويحتمل أن يكون المعنى «وأنه» وأن -