(عس)(١) الناس هنا أهل مكة (٢)، والرجل محمّد صلى الله عليه وسلم، روي (٣) أنهم قالوا: لم يجد الله إلا يتيم أبي طالب فنزلت الآية.
فائدة: قال المؤلف وفقه الله: اختلف فيما يتعلّق به (للنّاس) على أربعة أقوال (٤):
فذهب الشيخ أبو زيد في كتاب «الروض»(٥) إلى أنّه متعلق ب (عجبا) لكونه عنده غير موصول قال: لأنّ النّكرة لا تتقدّر ب «أن» والفعل لأنّك إن فعلت
(١) التكميل والإتمام: ٤٢ ب. (٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ١١/ ٨١ عن ابن عباس وابن جريج وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٥. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٣٤٠، وزاد نسبته لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما. وانظر: تفسير البغوي بهامش تفسير الخازن: ٣/ ١٧٣. (٣) ذكره ابن عطية - رحمه الله في تفسيره: ٧/ ٩٥. وأورده القرطبي في تفسيره: ٨/ ٣٠٦ عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكره الألوسي في تفسيره: ١١/ ٦١ دون عزو. (٤) انظر: البحر المحيط لأبي حيان: ٤/ ١٢٢. (٥) الروض الأنف: ١/ ٢٢٠.