(عس)(١) هو: آدم (٢) عليه السلام، والسّلالة في قول بعض المفسرين (٣) ما انسلّ بين أصابع القابض على الطين. وقوله تعالى:{ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً} يريد ابن آدم (٤)، والضمير راجع عليه، ولم يجر له ذكر، ولكن لمّا كان كآدم في الصورة والتركيب كنّى عنه كناية عن آدم.
وقيل (٥): إنّ المراد ب {الْإِنْسانَ} ابن آدم، وإنّه مخلوق [مما](٦) انسل من طين، يعني ماء آدم.
(١) التكميل والإتمام: ٦١ ب. (٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٧ عن قتادة. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٤٦٢ عن ابن عباس في رواية وقتادة. (٣) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٢/ ١٠٩ عن الكلبي، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٩٠ ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد. (٤) ذكر هذا المعنى الرازي في تفسيره: ٢٣/ ٨٤. (٥) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ١٠/ ٤٦٢ عن ابن عباس ومجاهد. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٢/ ١٠٩، ورجحه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٧، ٨. (٦) في نسخ المخطوط: «من ماء»، والمثبت من التكميل والإتمام.