(سي): نزلت هذه الآية في رجل من غطفان (١) اختلف في اسمه، فقيل:
قيس، وقيل: الحارس. - وجدت ذلك في حاشية بخط ابن بشكوال - (٢) كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم، فلما بلغ طلب المال فمنعه عمه، فترافعا [إلى](٣) النبي - عليه السلام - فنزلت الآية. فلما سمعها العم قال: نعوذ بالله من الحوب (٤) الكبير فدفع مال اليتيم إليه، فقال - عليه السلام -: «ومن يطع ربه هكذا، أو يوق شح نفسه فإنه يحل داره» يعني: جنته.
وقيل (٥): نزلت فيمن كانت عادته من العرب ألا يورث الصغير من الأولاد مع الكبير.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير كما في الدر المنثور: ٢/ ٤٢٥، دون تعيين أسماء من نزل فيهم، وكذا نقل الواحدي في أسباب النزول: ١٣٦ عن مقاتل والكلبي والثعلبي، كما ذكره الحافظ في الكافي الشاف: ٣٨ عن مقاتل والكلبي أيضا. وانظر تفسير البغوي: ١/ ٣٩٠، والكشاف: ١/ ٤٩٤، وتفسير القرطبي: ٥/ ٨. (٢) لم أقف على كلام ابن بشكوال في الغوامض والمبهمات. (٣) في الأصل، (م): «فترافعا مع ... »، والمثبت في النص من (ق)، (ع). (٤) الحوب - بالضم -: الاثم العظيم. انظر معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٥٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١١٣، وغريب القرآن لابن قتيبة: ١١٨، وتفسير الطبري: ٧/ ٥٢٩. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٧/ ٥٢٦ عن ابن زيد، ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز: