(سي) وهو نهر (١) في الجنّة حافّتاه قباب من درّ مجوّف، وطينه مسك، وحصاؤه ياقوت ورد ذلك في حديث (٢) الإسراء، وقيل (٣): (الكوثر) القرآن، وقيل (٤): كثرة الأصحاب والأشياع، وقيل (٥): (الكوثر) نور في قلبه دلّه على الله وقطعه عمّا سواه.
وذكر القشيري (٦) - رحمه الله - أنّ المعنى:[إنّا](٧) أعطيناك خصالا مثنّيات نذكر الآن منها ما وافق شرط الكتاب فله عليه السلام اسمان محمد
(١) في قوله تعالى: إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ آية: ١. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه: ٦/ ٩٢، ٩٣ عن أنس رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها، واختار هذا القول الإمام الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٣٢٣ على سائر الأقوال. (٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٩/ ٢٤٩ عن الحسن، وذكره القرطبي في تفسيره: ٢٠/ ٢١٧ عن الحسن، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٦٥٠ ونسبه لابن أبي حاتم عن الحسن. (٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير ٩/ ٢٤٩ / عن أبي بكر بن عياش وذكره القرطبي في تفسيره: ٢٠/ ٢١٧ عن أبي بكر بن عياش ويمان بن رئاب، وذكره الألوسي في تفسيره: ٣٠/ ٢٤٥ عنهم أيضا. (٥) ذكره أبو حيان في تفسيره: ٨/ ٥١٩ عن جعفر الصادق، وذكره الألوسي في تفسيره: ٣٠/ ٢٤٥ عن جعفر الصادق. (٦) لم أعثر عليه. (٧) في الأصل: «إذا» والمثبت من النسخ الأخرى.