وانظر إلى قوله:{وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً}(٣)، واجمع بينه وبين قوله:
{صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} تجده شرحا له؛ لأن الصراط: الطريق (٤)، ومن شأن سالك الطريق الحاجة إلى الرفيق، فلذلك قال:{وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً} ولذلك قال عليه السلام: «اللهم الرفيق الأعلى»(٥).
(١) التعريف والإعلام: ٩. (٢) سورة النساء: آية: ٦٩. (٣) سورة النساء: آية: ٦٩. (٤) وهو نظير قوله تعالى: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ الأنعام: الآية: ١٥٣، ومن شواهد ذلك قول جرير: أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم راجع شرح ديوان جرير: ٥٠٧، واللسان: ٧/ ٣١٣ (سرط). (٥) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ١٤٤، كتاب المغازي باب «آخر ما تكلم به النبي صلّى الله عليه وسلّم» والإمام مسلم في صحيحه: ٤/ ١٨٩٤، كتاب فضائل الصحابة، باب «في فضل عائشة، رضي الله تعالى عنها».