وهو الأظهر إنّ المراد ذرّيّته، والنسب (١) ما ذكر تعالى من قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ} ... إلى:{وَبَناتُ الْأُخْتِ} والضمير من قوله:
(عس)(٣) أبو جهل (٤) بن هشام، وقيل (٥): هو إبليس، ومعنى {(ظَهِيراً)} أي مظاهرا (٦) على المعصية معينا عليها، وقيل (٧): إن {(ظَهِيراً)} بمعنى حقير وهيّن من قول العرب: ظهرت به فلم ألتفت إليه، إذا جعله خلف ظهره فلم يلتفت إليه، والله أعلم.
[٧٠]{إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ} الآية.
(عس)(٨) روي (٩) أنّ هذه الآية نزلت في وحشي قاتل حمزة حين كتب
(١) ذكره الطبري في تفسيره: ١٩/ ٢٦ عن الضحاك. (٢) سورة النساء: آية: ٢٣. (٣) التكميل والإتمام: ٦٣ ب. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٩/ ٢٧ عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٩٧ عن ابن عباس أيضا وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٢٦٧ ونسبه لابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونسبه لابن أبي حاتم عن الشعبي، ونسبه لابن المنذر عن عطية. (٥) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٦١ عن عكرمة ومطرف، وقال أبو حيان في تفسيره: ٦/ ٥٠٧: «والظاهر أن الكافر اسم جنس فيعم». (٦) ذكره الطبري في تفسيره: ١٩/ ٢٦ عن مجاهد والحسن، وذكره أبو حيان في تفسيره: ٦/ ٥٠٧. (٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٩٧.وذكره القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٦١، ٦٢ عن أبي عبيدة. (٨) التكميل والإتمام: ٦٤ أ. (٩) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٩/ ٤٦ عن سعيد بن جبير مختصرا وذكره الواحدي في أسباب النزول: ٣٤٩ عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكره ابن الجوزي في زاد -