(عس)(٢) حكى ابن سلاّم أنّ المراد بذلك عبد الله بن أبيّ لتكلّمه في أمر عائشة (٣)، وقد قيل (٤): هو على العموم.
فإن قيل: كيف تشهد (٥) عليهم ألسنتهم، وقد قال في آية أخرى {(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْااهِهِمْ)} (٦)؟.
فالجواب: أنّ المراد بذلك أن (٧) يختم على الأفواه، وينطق اللّسان بغير اختيار من صاحبه فيشهد عليه بالحق، وقيل (٨): تشهد ألسنة بعضهم على بعض، فليس بين الآيتين تعارض، والله أعلم.
[٢٦]{الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ} الآية.
(عس)(٩) قيل (١٠): إنّ المراد بها الذين تكلّموا في أمر عائشة رضي الله عنها، فيكون المعنى أنّ الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال وكذلك سائر الآية.
(١) أخرجه البخاري في صحيحه: ٦/ ٩ في حديث طويل عن عائشة رضي الله عنها. والإمام مسلم في صحيحه: ٤/ ٢١٣٦، وذكره الطبري في تفسيره أيضا: ١٨/ ١٠٢.وأورده الواحدي في أسباب النزول: ٣٣٥. (٢) التكميل والإتمام: ٦٢ أ. (٣) ذكره البغوي في تفسيره: ٥/ ٦٥ عن ابن عباس رضي الله عنهما. (٤) انظر: تفسير الطبري: ١٨/ ١٠٥. (٥) ساقطة من نسخة (ح). (٦) سورة يس: آية: ٦. (٧) في نسخة (ح): «أنه». (٨) ذكره الطبري في تفسيره: ١٨/ ١٠٥. (٩) التكميل والإتمام: ٦٢ ب. (١٠) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٨/ ١٠٧، ١٠٨ عن الضحاك وابن زيد. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ١٦٨ وزاد نسبته لابن أبي حاتم والطبراني.