(عس)(١) قيل (٢): إنّها الشّام. وقيل (٣): إنّ المراد ب (بني إسرائيل) في هذه الآية هي الطائفة التي سألت الله عزّ وجلّ أن يفرّق بينهم وبين قومهم من بني إسرائيل [ففتح](٤) الله لهم نفقا في الأرض فخرجوا من وراء الصين فهم هنالك على الإسلام وقد تقدّم (٥) ذكرهم في سورة الأعراف والله أعلم.
(عس) هذا رد على اليهود والنّصارى في ادعائهم الولد، تعالى الله عن
(١) التكميل والإتمام: ٥٢ ب. (٢) ذكره الطبري في تفسيره: ١٥/ ١٧٦ دون عزو، وذكر البغوي في تفسيره: ٤/ ١٨٨ أنها الشام ومصر، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٩٥، وكذا القرطبي: ١٠/ ٣٣٨، ورجح الألوسي في تفسيره: ١٥/ ١٨٧ أنها مصر. (٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٩/ ٨٧، ٨٨ عن ابن جريج، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٣/ ٥٨٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وأبي الشيخ، وقد نقل الإمام الرازي في تفسيره: ١٥/ ٣٤، ٣٥ عن بعض المحققين أن هذا القول ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٣/ ٤٩١ بعد أن ذكر الأثر الذي أخرجه الطبري قال: «وهو عجيب» اه.وذكر الشوكاني في تفسيره: ٢/ ٢٥٨ نحو هذه الرواية، ثم قال: ومثل هذا الخبر العجيب والنبأ الغريب محتاج إلى تصحيح النقل. وقد ضعّف هذا الخبر الخازن في تفسيره: ٢/ ٣٠٠، وضعّفه الألوسي في تفسيره أيضا: ٩/ ٨٤، ٨٥. (٤) في الأصل: «فيفتح» والمثبت من التكميل والإتمام. (٥) انظر التكميل والإتمام: ٣٤ ب. (٦) التكميل والإتمام: ٥٢ ب. (٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٩٧ عن الواحدي، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٤٠ دون عزو. (٨) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٥/ ١٨١ عن مجاهد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٩٧ عن مجاهد، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٤٠ ورجحه. وذكره الرازي في تفسيره: ٢١/ ٦٨، ٦٩.