(سه)(١): يعني عبد الرحمن بن عوف (٢)، اطوع بأربعمائة أوقية نفقة في سبيل الله، وقيل (٣): بأربعة آلاف درهم، فقال المنافقون: هذا مراء.
(عس)(٤): وقد روي (٥) أن الآية نزلت في عبد الرحمن، وفي عاصم بن عدي، تصدق بمائة وسق (٦)، فلمزه المنافقون، والله أعلم.
(سي): وقيل: هو عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - تصدق بنصف ماله، فلمزه المنافقون. ذكره (عط)(٧).
[٧٩]{وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاّ جُهْدَهُمْ}.
(سه)(٨) هو أبو عقيل، واسمه جثجاث، أحد بني أنيف وهو من الأنصار.
جاء بصاع (٩) من شعير وكان حمل فيه على ظهره حمولة فقال المنافقون: قد كان الله غنيا عن صاع هذا.
(١) التعريف والإعلام: ٤٧. (٢) أخرجه الطبري في تفسيره: (١٤/ ٣٨٢، ٣٨٣) عن ابن عباس، والربيع بن أنس. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٢٥٠ وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. (٣) أخرجه الطبري في تفسيره: (١٤/ ٣٨٣ - ٣٨٧) عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة. ونقله الواحدي في أسباب النزول: ٢٥٥ عن قتادة وغيره. (٤) التكميل والإتمام: ٣٢ أ. (٥) السيرة لابن هشام، القسم الثاني: ٥٥١ عن ابن إسحاق. وأخرجه الطبري في تفسيره: ١٤/ ٣٨٧ عن ابن إسحاق. وانظر زاد المسير: (٣/ ٤٧٦، ٤٧٧). (٦) جاء في هامش الأصل، (ق)، (م): (سي): الوسق: بفتح الواو: ستون صاعا بصاع النبي صلّى الله عليه وسلّم وذلك ثلاثمائة رطل وعشرون رطلا، كذا عند الحجازيين. قال عياض: وهو الصحيح» اه .. ينظر مشارق الأنوار: ٢/ ٢٩٥، والصحاح: ٤/ ١٥٦٦، واللسان: ١٠/ ٣٧٨ (وسق). (٧) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ٦/ ٥٧٨ دون عزو، ونسبه السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٢٥١ إلى ابن أبي حاتم عن ابن زيد. (٨) التعريف والإعلام: ٤٧. (٩) جاء في هامش الأصل ونسخة (ق)، (م): الذي وقع في البخاري ومسلم في أبي عقيل